بعد إسقاط بشار الأسد.. إسرائيل تنشر قواتها بالحدود مع سوريا

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، عن نشر قواته في المنطقة الفاصلة العازلة مع سوريا وفي عدة مواقع دفاعية استراتيجية، بهدف “تعزيز أمن” هضبة الجولان المحتلة.

وجاء ذلك في بيان رسمي نشره الجيش على حسابه في منصة “إكس”، على خلفية التطورات الأخيرة في سوريا.

وأوضح البيان أن الجيش اتخذ هذه الخطوة استجابة للأحداث الجارية في سوريا، حيث تم تقييم الوضع الأمني في المنطقة واحتمالية دخول مسلحين إلى المنطقة الفاصلة العازلة. وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية تم نشرها في هذه المنطقة وفي عدة نقاط دفاعية مهمة.

وأشار الجيش إلى أن هذه التدابير تهدف إلى “حماية سكان الجولان المحتل وضمان أمن المواطنين الإسرائيليين”.

وأكد البيان أنه “لا يتدخل” في الشؤون الداخلية لسوريا.

وتعهد الجيش بمواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة “لحفظ أمن المنطقة الفاصلة العازلة وحماية إسرائيل وشعبها”، وفقاً للبيان.

من جهتها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية عززت تواجدها بشكل كبير في الجولان، حيث تم نقل الفرقة 98 إلى الحدود السورية، مع نشر لواءي المظليين ووحدات الكوماندوز.

وتزامن ذلك مع تصاعد الاشتباكات في 27 نوفمبر بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة في الريف الغربي لحلب، حيث تمكنت الفصائل من السيطرة على مدينة حلب في 30 نوفمبر ثم على محافظة إدلب بالكامل.

وفي تطور آخر، سيطرت الفصائل المعارضة يوم الخميس على محافظة حماة، تلتها سيطرتها يوم الجمعة على مركز محافظة درعا، التي تقع بالقرب من الحدود الأردنية. يوم السبت، سيطرت مجموعات معارضة محلية على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب البلاد.

وفي تطور بارز، تمكّنت الفصائل من السيطرة على محافظة حمص يوم السبت، ثم دخلت دمشق فجر الأحد، حيث سيطرت على العاصمة بعد انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، ليُختتم بذلك حكم نظام البعث السوري الممتد 61 عامًا، وكذلك حكم عائلة الأسد الذي استمر لمدة 53 عامًا.