هزة أرضية تضرب شمال المغرب بقوة 5.2 درجات: تفاصيل الزلزال وردود الفعل

شهد شمال المغرب مساء يوم الاثنين، 10 فبراير 2025، هزة أرضية بلغت قوتها 5.2 درجات على مقياس ريختر، ما أثار حالة من القلق بين السكان في عدد من المدن مثل وزان والقصر الكبير والعرائش وتطوان. وشعر المواطنون بالهزة في مناطق مختلفة، وسط تساؤلات حول أسباب الزلزال ومدى خطورته.
تفاصيل الهزة الأرضية
وفقًا للمعهد الوطني للجيوفيزياء، تم تسجيل الزلزال في إقليم وزان، وكان مركزه بالقرب من مدينة القصر الكبير، على بعد 15 كيلومترًا شرقًا. وقد شعر سكان الرباط، سلا، مكناس، وطنجة بالهزة الأرضية بشكل واضح، مما دفع بعضهم إلى مغادرة منازلهم خوفًا من تكرار الهزات الارتدادية.
ماذا قالت السلطات عن زلزال المغرب؟
أكدت السلطات المغربية أن الهزة الأرضية لم تتسبب في أضرار مادية كبيرة أو خسائر بشرية حتى الآن، لكنها تراقب الوضع عن كثب تحسبًا لأي مستجدات. كما دعت السكان إلى التزام الهدوء واتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة في مثل هذه الحالات.
أسباب الزلزال: لماذا تحدث الهزات الأرضية في المغرب؟
المغرب يقع في منطقة نشطة زلزاليًا بسبب تقاطع الصفائح التكتونية الإفريقية والأوراسية، مما يجعله معرضًا للهزات الأرضية بين الحين والآخر. وتتفاوت قوة هذه الزلازل بين الخفيفة والمتوسطة، مع احتمالية حدوث زلازل قوية في بعض الأحيان كما حدث في زلزال الحوز سنة 2023.
ردود أفعال السكان على الهزة الأرضية
عبر العديد من سكان المناطق المتضررة عن قلقهم بعد شعورهم بالهزة الأرضية، حيث لجأ البعض إلى الخروج إلى الشوارع والساحات العامة تحسبًا لأي ارتدادات أخرى. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت مقاطع فيديو وصور تظهر لحظات الهزة الأرضية وردود فعل المواطنين.
إجراءات السلامة عند حدوث الزلازل
ينصح الخبراء دائمًا باتباع إرشادات السلامة أثناء الزلازل، ومن أهمها:
- الابتعاد عن المباني القديمة والمتصدعة.
- اللجوء إلى أماكن مفتوحة عند الشعور بالهزة.
- تجنب استخدام المصاعد في حال كنت داخل مبنى مرتفع.
- الاحتماء تحت طاولة صلبة أو في زاوية الغرفة إذا لم تتمكن من الخروج.
- تحضير حقيبة طوارئ تحتوي على ماء، طعام، مصباح يدوي، وأدوية أساسية.
هل هناك هزات ارتدادية متوقعة في المغرب؟
أكد المعهد الوطني للجيوفيزياء أن الهزات الارتدادية محتملة، ولكنها غالبًا ما تكون أقل قوة من الهزة الرئيسية. لذلك، من المهم أن يبقى المواطنون يقظين ويتابعوا البيانات الرسمية لمعرفة أي تطورات.
الهزة الأرضية التي ضربت شمال المغرب كانت قوية بما يكفي لإثارة القلق بين السكان، لكنها لم تخلف أضرارًا جسيمة وفقًا للتقارير الأولية. ومع استمرار النشاط الزلزالي في المنطقة، يبقى الاستعداد والتوعية من أهم الوسائل لمواجهة أي كوارث محتملة في المستقبل.